إدارة قوى العمل في إكسبو العالمي: حيث تعمل الفرق العالمية وفق قواعد محلية

تجمع معارض الإكسبو العالم تحت سقف واحد، لكنها في جوهرها تعتمد على منظومة تشغيل بشرية واسعة ومعقدة. فبينما ينشغل الزوّار بتجارب الابتكار والعروض الثقافية، تتحرك خلف الكواليس آلاف الكفاءات القادمة من عشرات الدول، وجميعها مطالبة بالعمل ضمن بيئة تشغيل تحكمها قوانين الدولة المضيفة.

هذا التنوع العالمي لا يمكن إدارته بالأساليب التقليدية. إذ يتطلب مستوى عالٍ من التنسيق، وتوحيد المعايير، والالتزام الصارم بالأنظمة المحلية لضمان تشغيل فعّال ومستقر خلال فترة الحدث.

تتناول هذه المدونة كيفية بناء وإدارة منظومة قوى عاملة دولية متماسكة خلال الإكسبو، وما تواجهه من تحديات، والآليات التي تعتمدها الجهات المشاركة لتحقيق الامتثال والتناغم التشغيلي.

كيف تتشكل منظومة القوى العاملة العالمية داخل الإكسبو

تصل كل دولة مشاركة بفريق عمل يعكس ثقافتها وخبراتها:
من مشغّلي الأجنحة وفرق الضيافة، إلى التقنيين، مقدمي العروض، والكوادر التي تدير التجربة اليومية للزوار. وإلى جانب هذه الفرق، يعمل موردون محليون ومتطوعون ومشغّلون متخصصون ضمن منظومة التشغيل العامة للحدث.

ومع هذا التنوع الكبير في الخلفيات ونُظم العمل واللغة، يبقى التحدي الأبرز هو ضمان انسجام جميع الفرق ضمن إطار واحد تحكمه قوانين دولة الاستضافة.

السؤال الذي يفرض نفسه هنا:

كيف ندير قوى عاملة متعددة الجنسيات مع الحفاظ على الامتثال الكامل للقوانين المحلية؟

الإجابة تبدأ بإطار حوكمة محكم وعمليات موارد بشرية تتسم بالوضوح والاتساق.

أهمية القوانين المحلية في تنظيم قوى العمل داخل الإكسبو

نظرًا لأن الإكسبو يمثل مشروعًا وطنيًا ضخمًا، فإن الالتزام باللوائح المحلية ليس خيارًا بل شرطًا أساسيًا لضمان التشغيل السليم. وتشمل هذه المتطلبات:

• إصدار التأشيرات وتصاريح العمل

• صياغة العقود وفق الأنظمة المحلية

• تطبيق نظام حماية الأجور وربط الرواتب

• تسجيل العاملين في التأمينات

• الالتزام بمعايير الصحة والسلامة

• تنظيم ساعات العمل والراحة

• التزام المورّدين بمعايير التوظيف

• توفير الشهادات والتدريبات اللازمة للوظائف الحساسة

أي إخلال بهذه الأنظمة قد يؤدي إلى مخالفات، توقف عمليات، أو تأثير سلبي على مشاركة الجهة داخل الحدث.

التحديات التشغيلية في إدارة الفرق متعددة الجنسيات

تواجه الجهات المشاركة مجموعة من التحديات المستمرة، من أبرزها:

• اختلاف أنظمة الموارد البشرية عبر الدول

ما يتطلب توحيد الإجراءات وربطها بالقوانين المحلية.

• الفروقات الثقافية بين الفرق

الأداء، التواصل، وفهم التوقعات التشغيلية تختلف من ثقافة لأخرى.

• إجراءات التأشيرات والتوظيف المعقدة

اختلاف الجنسيات يعني اختلاف الإجراءات والمستندات القانونية.

• تفاوت التزام المورّدين

غياب الحوكمة قد يؤدي إلى تفاوت في معايير التشغيل من جناح لآخر.

• طبيعة العمل قصيرة الأمد

التي تفرض دورات توظيف وتدريب متسارعة.

• تعدد اللغات داخل الفريق الواحد

ما قد يعيق التواصل ويؤثر على جودة الخدمة.

• تقديرات غير دقيقة لاحتياجات القوى العاملة

خاصةً خلال الفترات ذات الإقبال العالي من الزوار.

كيف تتغلب معارض الإكسبو على هذه التحديات؟

لتنظيم هذا التنوع، تعتمد الدول والجهات المشغّلة على ممارسات أساسية، أبرزها:

• إطار موحّد لحوكمة القوى العاملة

• توحيد إجراءات التوظيف، العقود، والتشغيل

• تدقيق التزام الموردين عبر آلية مركزية

• اعتماد حلول رقمية لتوثيق العاملين وربط الرواتب

• توفير تدريب متعدد اللغات

• استخدام لوحات متابعة فورية لمراقبة الأداء

• مراجعة مستمرة لمعايير الامتثال

هذا الإطار التشغيلي يضمن اتساق الأداء وفاعلية عمليات التشغيل طوال فترة الحدث.

الخصوصية وحماية البيانات في بيئة تشغيل دولية

تنتقل بيانات الموظفين بين دول مختلفة خلال الإكسبو، ما يفرض التزامًا صارمًا بأنظمة حماية البيانات والعمل في الدولة المستضيفة. ويشمل ذلك:

• مراجعة القوانين المحلية المرتبطة بالبيانات والعمل

• استشارة خبراء قانونيين لضمان الامتثال

• إعداد سياسات داخلية واضحة لإدارة البيانات

• تدريب العاملين على حقوقهم والتزاماتهم

• ضمان توافق العقود والرواتب مع الأنظمة

• الالتزام بأنظمة التأمينات والضرائب للعمالة الدولية

حوكمة البيانات تمثل عنصرًا أساسيًا في الثقة التشغيلية وتقليل المخاطر.

أفضل الممارسات لإدارة القوى العاملة في الإكسبو

• دليل موارد بشرية موحّد يطبق على كل الجهات

لتقليل الفروقات التشغيلية بين الأجنحة.

• رقمنة مسارات التوظيف والتحقق

لرفع الكفاءة والتسريع في الإجراءات.

• تدريب متعدد اللغات

لضمان فهم موحّد للسياسات التشغيلية.

• تدقيق مركزي للموردين

لضبط جودة التشغيل عبر الموقع.

• لوحات متابعة لحظية

تعزز القدرة على اتخاذ قرارات سريعة.

• تعزيز الوعي الثقافي

للحد من سوء الفهم وتحسين التعاون.

• شفافية في الرواتب والحقوق

تعزز الثقة وتضمن الاستقرار الوظيفي.

أثر الحوكمة القوية على جودة التشغيل

حوكمة فعّالة للقوى العاملة تترجم إلى:

• تشغيل أكثر سلاسة للأجنحة

• تسريع عمليات التوظيف والتشغيل

• رفع مستوى الخدمة للزوار

• تقليل المخاطر التشغيلية

• تحسين أداء الموردين

• كفاءة أعلى في عمليات الموارد البشرية

• تعزيز رفاه العاملين

بسّط إدارة القوى العاملة في إكسبو مع تــاسك

يعتمد نجاح الإكسبو على جاهزية الفرق التي تشغّله من الضيافة والتشغيل إلى الخدمات اللوجستية والفنية.

وبفضل خبرة تمتد لأكثر من 18 عامًا في سوق العمل الخليجي، تقدم تــاسك حلولًا متكاملة تساعد الجهات على:

• توظيف العمالة السعودية والدولية مع امتثال قانوني كامل.

• تشغيل فرق دائمة ومؤقتة بمعايير تشغيل موحدة

• الامتثال الكامل لمتطلبات وزارة الموارد البشرية، التأمينات، حماية الأجور، ومعايير القوى العاملة في الإكسبو

اجعل منظومتك التشغيلية جاهزة للإكسبو.
 تواصل مع فريق تاسك لبناء قوة عمل مرنة ومتوافقة لإكسبو الرياض 2030.