كيف يؤثر التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية على بيئة التوظيف

المملكة العربية السعودية هي واحدة من أكبر 20 اقتصادًا في العالم وواحدة من أكبر 3 دول منتجة للنفط في العالم ويمثل النفط 42٪ من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، والذي يعادل ما يقرب من 2.6 تريليون ريال، هذا سبب رئيس في المملكة للعمل على تنويع اقتصادها من أجل تقليل اعتمادها على النفط وهو أهم مستهدفات رؤية 2030.

تهدف الرؤية على المدى الطويل إلى تحويل هيكل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة من خلال إطلاق مبادرات للقطاع الخاص لزيادة مساهمته في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.

وقد أثر التركيز القوي على تحقيق أهداف رؤية 2030 على الأعمال التجارية في مختلف الصناعات، فيما يتعلق بسوق العمل السعودي وبيئة التوظيف. نستعرض في هذا المقال أهم ثلاثة عوامل أثرت في سوق العمل وفقًا للتغيرات الاقتصادية التي حدثت في جميع أنحاء المملكة.

1-التحول الرقمي وتأثيره على أنماط العمل:

عالميًا أصبح التوجه للعمل عن بعد والعمل المرن معتادًا. ووفقًا لشركة بي دبليو سي "PwC" فإنه منذ إنشاء وحدة التحول الرقمي الوطنية في المملكة العربية السعودية في عام 2017،، أنفقت الحكومة والقطاع الخاص حوالي 15 مليار دولار على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يعني هذا الاستثمار الضخم أن البلاد بأكملها لديها تغطية إنترنت، وأكثر من 93٪ من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 73 عامًا هم من مستخدمي الإنترنت. على الصعيد العالمي، كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي قدمت خدمات الجيل الخامس التجارية وتحتل حاليًا المرتبة 13 في مؤشر منتدى الاقتصاد العالمي للقدرة الرقمية. أثبتت قوة المملكة العربية السعودية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنها حاسمة خلال الوباء عندما أصبح العمل عن بعد من المنزل شائعًا على مستوى العالم.

وقد أوضحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن أحد أهداف المملكة في عام 2022 هو إدارة وتحفيز أنماط العمل المرنة، وتشجيع العمل الحر، وتمكين العمل عن بعد.

وقد أظهرت الاحصائيات التي أعلنها برنامج التحول الوطني أن التغيير في أنماط العمل يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء المملكة، حيث تم توثيق 221،551 عقد عمل مرن في الربع الثاني فقط من عام 2022 ، في حين بلغ عدد العقود عن بعد 77،240 في الربع الثاني من عام 2022 وحده.

2-زيادة الطلب على وظائف في قطاعات جديدة.

قادت رؤية 2030 المملكة العربية السعودية إلى البناء والاستثمار باستمرار في قطاعات جديدة وغير مستغلة سابقًا، بما في ذلك الطاقة والتعدين والسياحة والترفيه، الذي أدى بدوره إلى خلق العديد من الوظائف الجديدة والمطلوبة. على سبيل المثال، تعد تنمية السياحة محركًا مهمًا للنمو لمستقبل المملكة. وهي إحدى الركائز الأساسية في رؤية 2030 للمساعدة في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

تأسست الهيئة العامة للسياحة في مارس 2020 لدعم نمو قطاع السفر والسياحة من خلال تطوير وتقديم تجارب مبتكرة للسياح. وقد ساهمت هذه الاستراتيجية في زيادة الطلب على الكفاءات للمساعدة في تطوير منتجات وخدمات جديدة لتعزيز هذا القطاع. اعتبارًا من عام 2022،، أوجدت هيئة السياحة السعودية 836000 فرصة عمل، بما يتماشى تمامًا مع رؤية 2030 المتمثلة في خلق مليون فرصة عمل.

على غرار قطاع السياحة، فإن قطاعات التمويل والمصارف، والخدمات اللوجستية والنقل، والتعدين والمعادن، وتكنولوجيا المعلومات، والرياضة، والصناعة والتصنيع، والتعليم، والرعاية الصحية، والبيئة والاستدامة، والإعلام والتسويق، والزراعة أيضَا تشرع في مسار تطوير متسارع.

تهدف المملكة العربية السعودية إلى النمو السريع من خلال زيادة الاستثمار الأجنبي من 3.5٪ إلى 5.7٪ بحلول عام 2030. كما تطمح إلى خفض معدل البطالة من 10.1٪ حاليًا إلى 7% بحلول عام 2030 مع توفيرالمزيد الفرص والمرافق التعليمية.

3-التشريعات الجديدة المتعلقة بسوق العمل.

مع فتح الأبواب للاستثمار والعمل للشركات العالمية في المملكة، تكرس الجهود لتطوير البنية التشريعية لسوق العمل في المملكة، بهدف خلق بيئة عمل جذابة ومتميزة يمكنها أن تستوعب التنوع في القطاعات والثقافات وتصبح أكثر انفتاحًا وأكثر جذبًا للمواهب على مستوى العالم، ومن ذلك مبادرة الإصلاح العمالي التي تهدف إلى دعم رؤية الوزارة في إنشاء سوق عمل جذاب ، وتمكين وتطوير الكفاءات العمالية وتطوير بيئة العمل في المملكة.

والهدف من هذه المبادرة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2021، هو لتحقيق أمرين في غاية الأهمية: الأول تحسين العلاقة التعاقدية بين الموظفين وأرباب العمل ؛ ثانيًا جذب المواهب العالمية التي يمكنها الاستفادة من المرونة في سوق العمل الموجودة وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.

وتعتزم المملكة العربية السعودية أيضًا زيادة مشاركة المرأة من 22٪ إلى 30٪ بحلول عام 2030، وهو ما تم تجاوزه بالفعل بنسبة 12٪ في الربع الأول من عام 2022. ومع تعزيز الجهود لتحسين حقوق المرأة، ستشهد ريادة الأعمال النسائية أيضًا ارتفاعًا هائلًا.

لن تفيد هذه المبادرات الشركات المحلية فحسب، بل ستفيد أيضًا الشركات الأجنبية التي تتطلع إلى التأسيس أو الاستثمار داخل المملكة.

اسمح لمنظمتك بالإزدهار مع تاسك "TASC"

الاقتصاد السعودي ينمو ويتطور بخطى متسارعة، ومع التخطيط وتنفيذ الاستراتيجية التنموية لرؤية 2030 ستنتج العديد من القطاعات الناشئة التي ستنقل المملكة إلى ما بعد عام 2030. ولتحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع، تحتاج الشركات في السعودية المواهب والكفاءات المناسبة.

إن مهمة ملء الشواغر المهمة بالكفاءات والمواهب المناسبة في كافة المجالات هي نقطة قوتنا.

تاسك"TASC" هي واحدة من الشركات الرائدة في مجال التوظيف وحلول الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية. تماشياً مع رؤية المملكة لعام 2030، نحن ملتزمون بتعزيز عملك من خلال توفير "حلول بشرية" متكاملة ومتميزة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. ساعدت خبرتنا المحلية والعاليمة في التوظيف والتي تزيد عن 15 عامًا وحضورنا القوي على مستوى المملكة العربية السعودية، كثير من الشركات في التغلب على تحديات التوظيف من خلال تزويدهم بأفضل المواهب والكفاءات المتاحة. تساعد حلول توظيف لدينا الشركات على تحقيق أهداف السعودة الخاصة بها وتبني التحول الرقمي لتحقيق أهداف رؤية 2030 بسرعة وفعالية.

لذلك ، إذا كنت شركة تبحث عن مواهب وكفاءات ذات مهارات عالية في جميع المجالات سواء للتوظيف التعاقدي أو الدائم، فإن فريقنا في تاسك "TASC" موجود هنا من أجلك. تواصل معنا لمعرفة المزيد عن حلول التوظيف لدينا. تابعنا على اللينكدإن لتظل على اطلاع دائم بكل ما له علاقة بالتحديثات النظامية والاقتصادية في جميع أنحاء المملكة و دول الخليج.