دليل الشركات لتحسين عمليات الموارد البشرية ونقل الموظفين في السعودية تحميل النسخة الإنجليزية
arrows
Insights   >   تأثير جيل Z السعودي على ثقافة العمل والقيادة في المملكة

تأثير جيل Z السعودي على ثقافة العمل والقيادة في المملكة

مؤلف: شهيناز الحربي
Jun 18, 2025
|

  تأثير جيل Z  السعودي على ثقافة العمل والقيادة في المملكة                              

تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا هادئًا في بيئة العمل، تقوده واحدة من أكثر الفئات الشبابية طموحًا في تاريخها. ومع وجود أكثر من 63٪ من السكان تحت سن الثلاثين، لم يعد الجيل الجديد مستقبل سوق العمل فقط، بل أصبح حاضره أيضًا. فهم لا يكتفون بالانضمام إلى القوى العاملة، بل يبنون الشركات، ويعيدون تعريف مفاهيم القيادة، ويرفعون سقف التوقعات من أصحاب العمل.

هذا ليس مجرد تغيّر ديموغرافي، بل تحوّل ثقافي حقيقي يعيد تشكيل طريقة التوظيف، وأساليب الإدارة، وآليات النمو داخل المؤسسات. وإن لم تتكيف الشركات مع هذه المتغيرات، فإنها ببساطة تخاطر بفقدان مكانتها في سوق سريع التحول.

في هذه المقالة، نستعرض أبرز ملامح هذا التغيير، ونسلط الضوء على دوافع الجيل الجديد من السعوديين، وكيف يمكن للمؤسسات أن تبقى ذات صلة وقادرة على المنافسة، ومتوافقة مع القوى العاملة التي تقود رؤية السعودية 2030

جيل تحركه الغاية والتأثير:

جيل اليوم من المهنيين الشباب في السعودية يدخل سوق العمل بعقلية مختلفة. لم يعد الهدف مجرد الراتب أو المسميات الوظيفية، بل أصبح العمل وسيلة للمساهمة في تقدم وطني ملموس، وتحقيق ذاتي حقيقي، والمشاركة في أهداف تنموية أوسع

هؤلاء الشباب و الشابات يبحثون عن مؤسسات تتوافق مع قيمهم: الأصالة، التأثير، والشفافية. الشركات التي تمتلك رسالة واضحة، وبيئة عمل شاملة، ومبادرات ذات مسؤولية اجتماعية، تتمتع بفرص أكبر في استقطاب هذه المواهب والاحتفاظ بها

ماذا يعني هذا لأصحاب العمل:

البيئة المهنية الهادفة أصبحت عامل جذب رئيسي

الرواتب وحدها لم تعد كافية للاحتفاظ بالكفاءات

يجب أن تعكس العلامة التجارية الداخلية للمؤسسة قيَمًا حقيقية، لا مجرد مزايا ظاهرية

المرونة والتمكين والملكية الإبداعية:

جيل المستقبل يعيد تشكيل أسلوب أداء العمل. فالنماذج التقليدية التي تعتمد على جداول عمل صارمة وتوجيهات من الأعلى إلى الأسفل لم تعد فعالة. بدلاً منها، يطالب الشباب اليوم ببيئات عمل مرنة، وأدوات رقمية تعزز التعاون، وثقافة تركز على النتائج لا على عدد الساعات .

في جميع أنحاء المملكة، يتجه العديد من الشباب إلى أنماط وظيفية جديدة – مثل العمل الحر، والاستشارات، وريادة الأعمال  وفقًا لشروطهم الخاصة. فهم مستقلون، يركزون على النتائج، ويزدهرون في بيئات تمنحهم الفرصة للتجريب والابتكار

كيف يمكن للمؤسسات الاستجابة

توفير نماذج عمل هجينة وأدوار قائمة على المشاريع

تمكين الموظفين بأدوات التعاون عن بُعد

فتح المسارات للابتكار والنمو من داخل المؤسسة

 

جيل يُشكل قطاعات المستقبل

لا يكتفي الشباب السعودي اليوم بالمشاركة في القطاعات الاقتصادية – بل أصبحوا يساهمون في تشكيلها. من التقنية المالية والإبداعية إلى الطاقة المتجددة واللوجستيات، نرى مبادرات ناشئة يقودها شباب سعوديون يقدمون حلولًا محلية برؤية عالمية

وتوفر برامج حكومية مثل منشآت، وحاضنات ومسرّعات الأعمال، بنية تحتية تدعم هذا التوجه وتُهيئ السوق لتبني الابتكار

بالنسبة للمؤسسات القائمة، فإن هذا التوجه يفتح المجال أمام:

التعاون مع روّاد الأعمال الشباب

التفاعل مع المجتمعات الريادية ومراكز الابتكار

إطلاق برامج “ريادة داخلية” للاحتفاظ بالعقول الريادية ضمن المؤسسة

الاستثمار في هذا الجيل لا يعني فقط استقطاب موظفين – بل يعني الانضمام إلى نظام بيئي ديناميكي ومستقبلي

أنماط القيادة تتغير :

يتطلع الجيل الجديد إلى أنماط قيادة مختلفة. هم لا يبحثون عن مدراء تقليديين، بل عن قادة ملهمين يتمتعون بالتعاطف، والقدرة على التواصل، والاهتمام بالتطوير الشخصي

يريدون التغذية الراجعة، والمساحة للنمو، والشعور بأن صوتهم مسموع

ما الذي تحتاجه القيادات لتبقى مؤثرة:

ممارسة أساليب قيادة شاملة تعتمد على الذكاء العاطفي

تشجيع التعاون بين الفرق المختلفة والتعلم المستمر

بناء الثقة من خلال الشفافية والحوار

الشركات التي تتبنى هذا التوجه سترى نتائج ملموسة في الولاء، والإنتاجية، والاحتفاظ بالمواهب

الانتماء والهوية الثقافية

لا يكتفي هذا الجيل بالمطالبة بالتنوع – بل يتوقع الانتماء. فهم يريدون العمل في بيئات تحترم ثقافتهم السعودية، وتعزز تواصلهم مع العالم، وتسمح لهم بالتعبير عن ذاتهم كاملة دون تصنّع

الرفاهية النفسية، وتقدير التعددية، وتجسيد الهوية الوطنية في بيئة العمل، أصبحت من العوامل الأساسية في اتخاذ قراراتهم المهنية

 

ما يجب أن تفعله المؤسسات:

دمج عناصر الهوية السعودية في الثقافة المؤسسية

تقديم برامج تعزز الصحة النفسية والتنوع

الاستماع لصوت الموظف من خلال مبادرات تواصل مستمرة

 

التطور المهني المستمر

لا يرى الجيل الجديد التعلم كمجرد مرحلة – بل كمسار دائم. فهم يسعون بنشاط للحصول على الشهادات، والتدريب العملي، والتوجيه المهني لبناء مهارات تتماشى مع التحولات الاقتصادية

وبدعم من مبادرات مثل  تمهير,  منشآت وغيرها من البرامج المتخصصة، يبني هذا الجيل مهارات تواكب تطورات السوق المحلية والعالمية.

ندعم في تاسك هذا التوجه عبر:

توفير ورش عمل وبرامج تدريبية لتطوير المواهب السعودية

تقديم فرص تدريب عملي تُنظم من قبل تاسك لدعم الجاهزية الوظيفية لدى الشباب

 

الشراكة مع تاسك لبناء فريقك المستقبلي:

في تاسك، نؤمن بأن تمكين الشباب السعودي هو أساس بناء منظمات قوية ومستعدة للمستقبل

من خلال خبرتنا التي تمتد لأكثر من 17 عامًا في المنطقة، ندعم الشركات في

مواءمة استراتيجيات التوظيف مع أهداف رؤية 2030

جذب وتطوير وتمكين الجيل الجديد من المهنيين

تصميم نماذج عمل مرنة تعكس الواقع الثقافي والتشغيلي الجديد

هل مؤسستك جاهزة للأنطلاق نحو الجيل القادم من المواهب تواصل مع خبراء تاسك اليوم وابدا في بناء فريقك المستقبلي  

 

Do you wish to be redirected to www.tascoutsourcing.com