يشهد قطاع الرعاية الصحية وصناعة الأدوية في المملكة تحولاً جذرياً مما يجعله من أبرز مجالات الاستثمار الاستراتيجي. فقد فتحت رؤية 2030 المجال لإصلاحات شاملة، وتمويل ضخم، ودور متنامٍ للقطاع الخاص بما يهيئ بيئة جاذبة للمستثمرين العالميين على نحو غير مسبوق.
وبحلول عام 2025، ومع هذه الإصلاحات، ستدفع التحولات الديموغرافية، مثل نمو وتشيّخ السكان، وزيادة انتشار الأمراض المزمنة، والطلب المتصاعد على الحلول الطبية المتقدمة، بتسارع مسيرة تطوير القطاع.
في هذه المدونة، نستعرض خمس اتجاهات رئيسية تُعيد رسم مستقبل قطاعي الرعاية الصحية والدواء في السعودية، وكيف يمكن للشركات الاستفادة منها.
1. نمو غير مسبوق في السوق والطلب
تشهد المملكة أسرع توسع في قطاعي الصحة والدواء على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدفوعاً بعوامل أبرزها:
النمو السكاني: تجاوز 45 مليون نسمة بحلول 2030.
تغير أنماط الحياة: ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى.
استثمارات حكومية ضخمة: مشاريع بمليارات الدولارات لتوسيع البنية التحتية والمرافق والخدمات الصحية.
مؤشرات النمو الرئيسية:
الصحة: وصول حجم السوق إلى 68.3 مليار دولار بحلول 2025، مع معدل نمو سنوي مركب 9.3% حتى 2034.
الأدوية: ارتفاع من 10.1 مليار دولار في 2024 إلى 16.8 مليار دولار بحلول 2034 (معدل نمو 5.2%).
مشاركة القطاع الخاص: فتح 290 مستشفى و2,300 منشأة صحية أمام مشاركة القطاع الخاص.
الاستثمار في مراكز الرعاية التخصصية، وإدارة المستشفيات، وتقديم الأجهزة الطبية والعلاجات المتقدمة اليوم يضمن دخولاً مبكراً للسوق واستقراراً طويل الأمد.
2. التحول الرقمي يقود كفاءة القطاع الصحي
تسعى رؤية 2030 إلى جعل المملكة رائدة في مجال الصحة الرقمية، مع التزام يفوق 1.5 مليار دولار للرعاية المعتمدة على التكنولوجيا، ويشمل:
الرعاية الصحية عن بعد والمستشفيات الافتراضية.
السجلات الصحية الإلكترونية الموحّدة لتغطية 70% من السكان.
أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم القرار الطبي ومتابعة المرضى عن بُعد.
الاندماج الرقمي يصنع منظومة صحية وطنية أكثر كفاءة ومرتكزة على البيانات. اعتماد التشخيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ومنصات الرعاية الصحية عن بُعد، وحلول السجلات الإلكترونية يضع الشركات في قلب هذا التحول التكنولوجي.
3. إطار تنظيمي يُسرّع دخول السوق
تلعب الهيئة العامة للغذاء والدواء (SFDA) دوراً محورياً في حماية الصحة العامة عبر تنظيم الأدوية، والأجهزة الطبية، والمنتجات البيولوجية والكيميائية، والمواد الغذائية، وغيرها.
ومن خلال تبني أفضل الممارسات العالمية وتبسيط إجراءات التسجيل والمراجعة، تتيح الهيئة تسريع دخول الأدوية المبتكرة والأجهزة والتقنيات الصحية إلى السوق.
أهم المحفزات:
مسارات سريعة للموافقة على العلاجات والمنتجات المبتكرة.
دعم التجارب السريرية والشراكات البحثية.
أنظمة متقدمة لمكافحة التزييف لحماية سلاسل الإمداد.
توافق مع المعايير الدولية لضمان الجودة والفاعلية.
الالتزام بمتطلبات الهيئة يعزز سرعة إطلاق المنتجات، ويوفر وصولاً مستقراً إلى السوق، ويدعم النمو المستدام.
4. نمو متزايد في صناعة الدواء والتقنية الحيوية
تركّز الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية على تعزيز التصنيع المحلي:
رفع الإنتاج المحلي من 20% إلى 40% بحلول 2032.
40+ مصنعاً دوائياً يغطي حالياً 36% من الطلب المحلي.
نمو قطاع الصناعات البيولوجية بمعدل 17% سنوياً.
توسع سوق أبحاث العقود (CRO) من 236 مليون دولار في 2024 إلى 365 مليون دولار بحلول 2030.
مناطق صناعية مثل مدينة سدير والرياض تحتضن مرافق تصنيع متطورة، منها أول مصنع محلي لعلاج السرطان.
إنشاء مصانع محلية، أو عقد شراكات لنقل التكنولوجيا، أو تشغيل مراكز بحثية مسجلة يمنح الشركات فرصة الاستفادة من الحوافز وتقليل الاعتماد على الواردات وخدمة الأسواق المحلية والإقليمية.
5. ابتكار في تقديم الرعاية والعلاجات المتقدمة
تتجه المملكة نحو تبني الجيل الجديد من الرعاية الصحية بما يتماشى مع أهداف الصحة العامة:
إطلاق د. هوا، أول عيادة في العالم مدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي.
توسع المستشفيات الافتراضية ومراكز الرعاية عن بُعد.
موافقة الهيئة على Leqembi كأول دواء لمرض الزهايمر في المملكة.
استثمارات متزايدة في الطب الشخصي والعلاج الجيني والحلول المتقدمة للأمراض المزمنة.
تطوير أو توزيع حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، والأجهزة الطبية المتقدمة، والعلاجات المستهدفة يضمن موقعاً ريادياً للشركات مع تزايد الطلب من السكان الأكبر سناً والشباب الأكثر وعياً صحياً.
شريكك المثالي: تاسك
الدخول إلى سوق الصحة والدواء السعودي يتطلب معرفة محلية عميقة، والتزاماً باللوائح، واستعداداً تشغيلياً.
خدمات تاسك تشمل:
تأسيس الأعمال والترخيص الكامل للمشاريع الصحية والدوائية.
إدارة العلاقات الحكومية (GRO) والامتثال لمتطلبات الهيئة ووزارة الصحة والعمالة.
التوظيف وتوفير الكفاءات الطبية والفنية والتشغيلية.
استشارات سوقية متوافقة مع فرص رؤية 2030.
بخبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً في المملكة، نساعدك على الإطلاق والتوسع بسرعة، وبامتثال كامل، وباستراتيجية مدروسة.
هل أنت مستعد لاكتشاف فرصتك؟ تواصل معنا اليوم وابدأ رحلتك في قطاع الصحة السعودي مع شريك تثق به.